728x90 AdSpace

الثلاثاء، 12 يوليو 2016

المدة الزمنية المدركة












مستخلص البحث

      الزمن ظاهرة اجتماعية, وان الجماعة هي المركز الأول المُنشيء لمعناه, فالزمن لا ينفصل عن دورة النشاطات الاجتماعية الرئيسة, ويمثل الزمن بجانبيه (الموضوعي و النفسي) عنصرا ًمهماً في حياتنا اليومية, وهو آية من الآيات الدالة على حكمة الله وبديع صنعه وقد أقسم الله به في سورة العصر قال تعالى (( والعصر إن الإنسان لفي خسر)), فالزمن هو المادة المعنوية التي يتشكل منها إطار كل حياة وحيز كل فعل, ظاهرة تنصب على كل شيء ومظاهره بينة في كل مناحي الحياة, اختلف التفكير فيه وتحكمت تصورات متعددة في النظر اليه, ودخلت مفاهيم كثيرة في تفسيره, حسب الزوايا المنهجية المختلفة.
      وتشكل المدّة الزمنية المدركة لوقوع الأحداث إحدى جوانب الزمن النفسي وهي تتأثر بالزمن الموضوعي وسمات الفرد الشخصية, وكذلك بالقيمة المدركة للنشاط وأهمية الحدث.
      ويُعد التفاؤل-التشاؤم أحد السمات النفسية المهمة, إذ يؤدي دوراً مهماً في حياتنا اليومية وفي تصرفاتنا ورسم الخطط والأهداف المستقبلية، وهو يؤثر ويتأثر بالزمن النفسي بشكل عام والمدة الزمنية المدركة لوقوع الأحداث بشكل خاص.
      وهكذا استهدف البحث الحالي ما يأتي :
 أولاً. الكشف عن مدى انتشار سمة التفاؤل ـ التشاؤم لدى طلبة جامعة القادسية.
 ثانياً. تعرف على الفروق بين طلبة الجامعة في سمة التفاؤل ـ التشاؤم تبعاً لمتغيري الجنس والتخصص.
ثالثاً. تعرف على طول المدة الزمنية المدركة لوقوع الأحداث لدى الطلبة المتفائلين والمتشائمين.
رابعاً.  تعرف على الفروق في إدراك المدة الزمنية لوقوع الأحداث لدى الطلبة المتفائلين تبعاً لمتغيري الجنس والتخصص.
خامساً. تعرف على الفروق في إدراك المدة الزمنية لوقوع الأحداث لدى الطلبة المتشائمين تبعاً لمتغيري الجنس والتخصص.
سادساً.  الكشف عن الفروق في إدراك المدة المدركة لوقوع الأحداث بين المتفائلين والمتشائمين, وتبعا لمتغيري الجنس والتخصص.
     ولتحقيق الأهداف فيما هو أعلاه فقد قام الباحث بما يلي:
1-  إعداد مقياس المدة الزمنية المدركة لوقوع الأحداث لدى طلبة الجامعة .
2- إعداد مقياس التفاؤل-التشاؤم لدى طلبة الجامعة.
      وقد استخرج الصدق والثبات لهاتين الأداتين, وطبقهما معاً على عينة البحث الرئيسة البالغ عديدها (400) طالباً وطالبة، من طلبة جامعة القادسية، للعام الدراسي (2009-2010)، ومن الدراسة الصباحية.
      وبعد أن حُلّلت البيانات باستعمال الوسائل الإحصائية المناسبة، و بالاستعانة بالحقيبة الإحصائية (SPSS) الإصدار العاشر, ظهرت النتائج الآتية:
1.    إن توزيع سمة التفاؤل- التشاؤم, لدى طلبة جامعة القاسية اقرب إلى الاعتدال إذ   تبين أن غالبية أفراد العينة يقعون على وسط متصل التفاؤل-التشاؤم, وعند تصنيف طلبة الجامعة الى متفائلين ومتشائمين, وجد أن المتفائلين أكثر عددا من المتشائمين. 
2.   وجود فروق دالة إحصائيا بين الذكور والإناث في سمة التفاؤل-التشاؤم ونتيجته كانت لصالح الذكور, ولما كان المقياس باتجاه التشاؤم, فهذا يشير أن الذكور أكثر تشاؤما من الإناث، كما وجدت فروق بين التخصصين العلمي والإنساني ولصالح الإنساني.
3.   يقدّر المتفائلون المدة التي تفصلهم عن وقوع الأحداث المستقبلية بأنها قصيرة أو متوسطة, فيما قدّرها المتشائمون على أنها طويلة أو متوسطة.
4.   وجود فروق دالة إحصائيا بين المتفائلين من الذكور و الإناث في إدراكهم للمدّة على أنها طويلة ولصالح الإناث, فيما لا توجد فروق دالة بين التخصصين العلمي والإنساني من المتفائلين في إدراكهم للمدة الزمنية لوقوع الأحداث.
5.   وجود فروق دالة إحصائيا بين المتشائمين من الذكور و الإناث في إدراك المدة على أنها قصيرة ولصالح الذكور, كما توجد فروق دالة إحصائيا بين المتشائمين من التخصصين العلمي والإنساني ولصالح التخصص العلمي.
6.   وجود فروق دالة إحصائيا بين المتفائلين والمتشائمين في إدراكهم لطول المدّة الزمنية التي تفصلهم عن وقوع الأحداث على أنها طويلة, ولصالح المتشائمين, كما توجد فروق دالة إحصائيا بين الذكور والإناث, ولصالح الإناث, بينما لا توجد فروق دالة إحصائيا بين التخصصين العلمي والإنساني في إدراكهم لطول المدّة الزمنية لوقوع الأحداث.
     وبناءً على نتائج البحث، ولغرض استمرار البحث النافع في هذا المجال, والاستفادة من نتائج البحث الحالي, قدم الباحث التوصيات والمقترحات المناسبة.






  • علق من حساب جوجل
  • علق من حساب الفيس بوك

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Item Reviewed: المدة الزمنية المدركة Description: Rating: 5 Reviewed By: Dr-Haleem Al-Ankushi
Scroll to Top